کد مطلب:109982 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:146
كان یكتبها لمن یستعمله علی الصدقات قال الشریف: و إنما ذكرنا هنا جملاً لیُعلَمَ بها أنه علیه السلام كان یقیم عماد الحق، ویشرع أمثلة العدل، فی صغیر الأمور وكبیرها، ودقیقها وجلیلها. انْطَلِقْ عَلَی تَقْوَی اللهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِیكَ لَهُ، وَلاَ تُرَوِّعَنَّ مُسْلِماً، وَلاَ تَجْتَازَنَّ عَلَیْهِ كَارِهاً، وَلاَ تَأْخُذَنَّ مِنْهُ أَكثَرَ مِنْ حَقِّ اللهِ فِی مَالِهِ. فَإِذَا قَدِمْتَ عَلَی الْحَیِّ فَانْزِلْ بِمَائِهِمْ مِنْ غَیْرِ أَنْ تُخَالِطَ أَبْیَاتَهُمْ، ثُمَّ امْضِ إِلَیْهِمْ بِالسَّكِینَةِ وَالْوَقَارِ، حَتَّی تَقوُمَ بَیْنَهُمْ فَتُسَلِّمَ عَلَیْهِمْ، وَلاَ تُخْدِجْ بِالتَّحِیَّةِ لَهُمْ، ثُمَّ تَقُولَ: عِبَادَ اللهِ، أَرْسَلَنِی إِلَیْكُمْ وَلِیُّ اللهِ وَخَلِیفَتُهُ،لآخُذََ مِنْكُمْ حَقَّ اللهِ فِی أَمْوَالِكُمْ، فَهَلْ لِلَّهِ فِی أَمْوَالِكُمْ مِنْ حَقّ فَتُؤَدُّوهُ إِلَی وَلِیِّهِ؟ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: لاَ، فَلاَ تُرَاجِعْهُ، وَإِنْ أَنْعَمَ لَكَ مُنْعِمٌ فَانْطَلِقْ مَعَهُ مِنْ غَیْرِ أَنْ تُخِیفَهُ أَوْ تُوعِدَهُ أَوْ تَعْسِفَهُ أَوْ تُرْهِقَهُ، فَخُذْ مَا أَعْطَاكَ مِنْ ذَهَب أَ وْ فِضَّة، فَإنْ كَانَ لَهُ مَاشِیَةٌ أَوْ إِبِلٌ فَلاَ تَدْخُلْهَا إِلاَّ بِإِذْنِهِ، فَإِنَّ أَكْثَرَهَا لَهُ، فَإِذَا أَتَیْتَهَا فَلاَ تَدْخُلْ عَلَیْهَا دُخُولَ مُتَسَلِّط عَلَیْهِ وَلاَ عَنِیف بِهِ، وَلاَ تُنَفِّرَنَّ بَهِیمَةً وَلاَ تُفْزِعَنَّهَا،وَلاَ تَسُوءَنَّ صَاحِبَهَا فِیهَا، وَاصْدَعِ الْمَالَ صَدْعَیْنِ، ثُمَّ خَیِّرْهُ، فَإِذَا اخْتَارَ فَلاَ تَعْرِضَنَّ لِمَا اخْتَارَهُ، ثُمَّ اصْدَعِ الْبَاقیَ صَدْعَیْنِ، ثُمَّ خَیِّرْهُ، فَإِذَا اخْتَارَ فَلاَ تَعْرِضَنَّ لِمَا اخْتَارَ. فَلاَ تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّی یَبْقَی مَا فِیهِ وَفَاءٌ لِحَقِّ اللهِ فِی مَالِهِ، فَاقْبِضْ حَقَّ اللهِ مِنْهُ. فَإِنِ اسْتَقَالَكَ فَأَقِلْهُ، ثُمَّ اخْلِطْهُمَا، ثُمَّ اصْنَعْ مِثْلَ الَّذِی صَنَعْتَ أَوَّلاً حَتَّی تَأْخُذَ حَقَّ اللهِ فِی مَالِهِ. وَلاَ تَأْخُذَنَّ عَوْداً، وَلاَ هَرِمَةً، وَلاَ مَكْسُورَةً، وَلاَ مَهْلُوسَةً، وَلاَ ذَاتَ عَوَارٍ وَلاَ تَأْمَنَنَّ عَلَیْهَا إِلاَّ مَنْ تَثِقُ بِدِینِهِ، رَافِقاً بِمَالِ الْمُسْلِمِینَ حَتَّی یُوَصِّلَهُ إِلَ ی وَلِیِّهِمْ فَیَقْسِمَهُ بَیْنَهُمْ, وَلاَ تُوَكِّلْ بِهَا إِلاَّ نَاصِحاً شَفِیقاً وَأَمِیناً حَفِیظاً، غَیْرَ مُعَنِّفٍ وَلاَ مُجْحِفٍ، وَلاَ مُلْغِبٍ وَلاَ مُتْعِبٍ. ثُمَّ احْدُرْ إِلَیْنَا مَا اجْتَمَعَ عِنْدَكَ، نُصَیِّرْهُ حَیْثُ أَمَرَ اللهُ بِهِ, فَإِذَا أَخذَهَا أَمِینُكَ فَأَوْعِزْ إِلَیْهِ أَلاَّ یَحُولَ بَیْنَ نَاقَةٍ وَبَیْنَ فَصِیلِهَا، وَلاَ یَمْصُرَ لَبَنَهَا فَیَضُرَّ ذَلِكَ بِوَلَدِهَا، وَلاَ یَجْهَدَنَّهَا رُكُوباً، وَلْیَعْدِلْ بَیْنَ صَوَاحِبَاتِهَا فِی ذَلِكَ وَبَیْنَهَا، وَلْیُرَفِّهْ عَلَی اللاَّغِبِ، وَلْیَسْتَأْنِ بِالنَّقِبِ وَالظَّالِعِ، وَلْیُورِدْهَا مَا تَمُرُّ بِهِ مِنَ الْغُدُرِ، وَلاَ یَعْدِلْ بِهَا عَنْ نَبْتِ الْأَرْضِ إِلَی جَوَادِّ الطُّرُقِ، وَ لْیُرَوِّحْهَا فِی السَّاعَاتِ، وَلْیُمْهِلْهَا عِنْدَ النِّطَافِ وَالْأَعْشَابِ، حَتَّی تَأْتِیَنَا بِإِذْنِ اللهِ بُدَّناً مُنْقِیَاتٍ، غَیْرَ مُتْعَبَاتٍ وَلاَ مَجْهُودَاتٍ، لِنَقْسِمَهَا عَلَی كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ نَبِیِّهِ صَلَّی عَلَیْهِ وَ آلِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ أَعْظَمُ لِأَجْرِكَ، وَأَقْرَبُ لِرُشْدِكَ، إِنْ شَاءَ اللهُ.
ومن وصیة له علیه السلام